الأكلات اليابانية


























قطارات اليابان هي الأفضل





عندما تسمع أن بلدا ً يسعى دائما ً لتطوير مواصلاته المتطورة ، وراحة مواطنيه تشعر بالحسرة والحزن لعدم وجودها في بلدك وموطنك الذي ترعرعت فيه وعشعش حبه في قلبك وروحك ، ثم تطرح على نفسك وجميع حواسك سؤالا ً في غاية السهولة : لماذا لا يكون هذا موجودا ً في بلدك ؟ وبكل صراحة أجد الإجابة على هذا السؤال في غاية الصعوبة والتعقيد ! وفي دوامة تعيسة مستمرة لا تنقطع لأنني أرى الإمكانيات القوية متوفرة ، ولاوجود لها على أرض الواقع !! نريد أن نعيش ونرى بلادنا العربية في أفضل صورة ، وأحسن حال ،فلديها مايكفي لنهوض والتطوير .




لدى اليابان خدمة مواصلات رائدة في جميع المجالات ومن ضمنها خدمة القطارات . فبرغم صعوبة التضاريس صعودا ً ونزولا ً إلا أن هناك ترابطا ً عجيبا ً بين الجزر اليابانية القريبة و البعيدة ، وبين مدنها الكبرى التجارية والصناعية ، و بين أحياء المدينة الواحدة عبر مايسمى مترو الأنفاق و الذي ينقلك عبر قطارات- الطلقة- كالطلقة ، وفي سرعة خيالية ،حيث تستطيع أن تأتي على موعدك بدون تأخير ، و تؤدي واجباتك والتزاماتك وأنت متراح البال ، وبدون ارتفاع لضغط دمك . وأما عن محطات القطار النظيفة جدا ً فهي كالشريان الذي لا يتوقف ليلا ً ولا نهارا ً ،لا ازعاج ولا ضجيج ، لا صفوف طويلة ولا طوابير ، وكل شيء حولك موجود من تذاكر وأسواق ،ومطاعم ، وشركات سياحية .



لن أتكلم عن قطار -الطلقة- فمن اسمه ستعرف أنه يسير بسرعة خيالية – 300 كم في الساعة - ، بل عن سرعة القطار المغناطيسي الجديد ، والذي يسير بسرعة فوق الخيال حيث يصل إلى 580 كم في الساعة . يستطيع أن يقوم بمائة رحلة ذهاب وعودة في اليوم الواحد بين طوكيو وناغويا . ويتكون من ستة عشر عربة…

تعرف على أسيمو


رجل الي

أسيمو هو إنسان آلي انتج من طرف هوندا. يبلغ طوله 130 سنتيمترا ويزن 54 كيلو جرام، يمثل الروبوت رائد فضاء صغير يرتدي حقيبة على ظهره ويستطيع المشي أو الركض على قدمين بسرعات تصل إلى 6 كم/ساعة. تم تصنيع أسيمو في مخابر هوندا للبحث والتطوير التقني في اليابان.

الاسم الرسمي هو الاسم المختصر لكلمة "Advanced Step in Innovative Mobility" والتي تعني "خطوة متقدمة في النقل الإبداعي". صرحت هوندا رسميا









Nissan.SUZUKI .TOYOTA هل فكرت في معانى هده الشركات







هـــونــــدا HONDA


هوندا هو اسم عائلة مؤسس هذه الشركة "هوندا سوشيرو" ومعنى هوندا هو

 : الحقل الرئيسي
"hon": بمعنى رئيسي أو أساسي
"da": بمعنى حقل 





تــويـــوتــا TOYOTA



اسم الشخص الذي أنشأ هذه الشركة (تويودا إيجي) ...

ولكن حولوا الحرف "دا" إلى "تا" لتسهيل نطقها على الأجانب
وكلمة تويوتا تنقسم إلى كلمتين: "تويو" بمعنى "وفي

ر أو خصيب" ، و "تا" بمعنى "حقل (وبالأخص حقل الأرز)"
فيكون معنى "تويوتا" : الحقل الوفير ، أو الحقل الخصيب





ســـيــكــو SEIKO



سيكو تعني في اللغة اليابانية : "النجاح" 






سـوزوكـي SUZUKI 

هو اسم أحد أشهر العائلات اليابانية
سوزوكي تنقسم إلى كلمتين: 

:سوزو" بمعنى "جرس أو أجراس"، "كي" بمعنى شجرة
فيكون معنى "سوزوكي" : شجرة الأجراس 



نيسّــــان Nissan

قد تتفاجأ إذا علمت أن "Nissan" معناها ببساطة: "إنتاج اليابان" 
Ni : اختصار لكلمة Nippon بمعنى "اليابان"
ssan : اختصار لكلمة seisan بمعنى "انتاج" أو "صُنع"
ولكن بعضنا يخطئ في نطقها ويقول " neesan "
 وهذا يؤدي إلى اختلاف المعنى. فيجب مراعاة ذلك وشد السين 


كـــاسيــو CASIO

ينطقها اليابانيون "كاشيو" وهي اسم عائلة يابانية معناها

 "خلف شجرة السنديان"
"كاشي" : شجرة السنديان
"أو" : خلف










مـيـتـسـوبـيـشـي Mitsubishi
ميتسوبيشي معناه "الجواهر الثلاثة" ، كما هو واضح من الشعار
ولهذه التسمية قصة، هي أن صاحب هذه الشركة واسمه

"إيواساكي ياتارو" بدأ في العمل في التجارة البحرية عام 1870،
 وكان يملك ثلاث سفن يحملها بالبضائع ويتاجر بها في كوريا والصين،
وكانت هذه الثلاث سفن من أغلى مايملك
وأعز الأشياء لديه لذلك سماهم الجواهر الثلاثة
 "ميتسوبيشي" ...وشيئاً فشيئاً ازدادت تجارته
وفتح مصانع في اليابان وانتقل الى صناعة
 الموتورات والأدوات الكهربائية، إلى أن
 أصبحت شركة ميتسوبيشي من أضخم الشركات التي
 لها عائدات مالية على مستوى العالم وأصبحت ميزانيتها تفوق ميزانية بعض الدول! 






يـــامـــاهـــا YAMAHA


ياماها معناها "حد الجبل"
ياما : بمعنى "جبل"
"ها" : بمعنى "حد" أو "شفير"
وهي اسم عائلة يابانية 



مــــازدا MAZDA


في الأصل هي "ماتسودا" "Matsuda" ، وهي اسم عائلة يابانية ومعناها 

"حقل أشجار الصنوبر"
ولكنهم كتبوها "Mazda" لتسهيل نطقها على الأجانب 







سفيرات رقيقات للترويج لثقافة اليابان




سفيرات رقيقات للترويج لثقافة اليابان


هل رأيت من قبل سفيرة ترتدي ثيابا مزركشة فاتحة اللون من قمة رأسها الى اخمص قدميها؟ فما بالك بمبعوثة دبلوماسية ترتدي زيا مدرسيا قصيرا؟.. هذا ما حدث حين عينت طوكيو ثلاث شابات كمبعوثات للثقافة على اعتبار انهن يمثلن ولع اليابان القديم بكل ما هو رقيق ودقيق في محاولة للترويج لصورتها بالخارج.

وبوحي من أفلام الرسوم المتحركة اليابانية (انيمي) وكتب (مانجا) لقصص الرسوم المصورة، ارتدت احدى السفيرات زي طالبة مدرسية، بينما بدت الاخرى كدمية من العهد الفيكتوري بتنورتها المكشكشة في المؤتمر الصحفي الذي شاركن فيه امس. أما ثالثة السفيرات وكانت مغنية فقد ارتدت قميصا منقطا طبع عليه رأس أرنب وعقصت شعرها المنفوخ الى الوراء بشريط منقط ايضا مما جعلها نموذجا للموضة لدى المراهقين في اليابان.

وترغب اليابان في الاستفادة من ولعها الشهير بالاشياء الدقيقة والرقيقة الذي اثر في شبان اسيا وأوروبا. وقال تسوتومو ناكاجاوا رئيس قسم الشؤون الثقافية بوزارة الخارجية اليابانية في مؤتمر صحفي لتقديم السفيرات الثلاث الى وسائل الاعلام الاجنبية ''الامر كله يتعلق بالتفاهم المتبادل.. نريد ان يعرف الناس في الخارج ان هذا النوع من البشر موجود في اليابان ويشعرون بالتقارب معهم''.

وفي مواجهة احتمالات الهيمنة الاقتصادية والعسكرية لجارتها العملاقة الصين، تبذل اليابان جهودا كبيرة لتعزيز ''قوتها الناعمة'' وهي استراتيجية يعلق عليها محللون أهمية. وقال فيل دينز أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تيمبل بطوكيو ''انك تجعل الناس يحبون ثقافتك وتستخدم ذلك كوسيلة لاكتساب القوة في انحاء العالم''. وأضاف ''أميركا تتمتع بقدر كبير من القوة الناعمة لان الناس يحبون الثقافة الاميركية''.

لكن هؤلاء السفيرات اللاتي سيكون دورهن هو الحديث في المناسبات الثقافية مثل معرض اليابان الذي سيعقد في باريس في يوليو، ربما يتمتعن بالقليل من الجاذبية مقارنة بنجوم هوليوود. وقالت السفيرات اللاتي جاء اختيارهن على اساس الملابس التي يرتدينها في حياتهن اليومية ''انهن يعتقدن ان أسلوبهن في الأناقة سيبقى''.

وقالت ميساكو أوكي وهي ممرضة تعمل عارضة ازياء لبعض الوقت وكانت ترتدي ملابس تجعلها تبدو كدمية من العهد الفيكتوري ''كل امرأة من الفتيات الى الجدات تحب الملابس الجميلة.. أعتقد انه يمكنني ان استمر في اختيار ملابسي بهذا الاسلوب طيلة حياتي.. السن ليس له علاقة بالامر''. وقالت شيزوكا فوجيوكا (19 عاما) وهي ممثلة انها ارتدت زيا مدرسيا رغم تخرجها لانها تعتقد ان ذلك سيعوضها عن تجربة الذهاب للمدرسة بزي قبيح 

الساموراي - samurai - 侍




الساموراي - samurai - 侍


الساموراي أو المحارب وهو شخص يتميز بقوته الكبيرة وبراعته في إستخدام السيف، لكن هل هذه الشخصية التي عهدنا مشاهدتها من خلال الرسوم المتحركة أو الأفلام, حقيقة أم أسطورة؟؟!

من هو الساموراي وما عمله :

ساموراي أو بوشي هو اللقب الذي يطلق على المحاربين القدماء في اليابان. تعني كلمة "ساموراي" في اللغة اليابانية "الذي يضع نفسه في الخدمة".

رغم أن اللفظ الأصلي استعمل في "فترة إيدو" لتمييز الرجال الذين كانوا يسهرون على حفظ الأمن، فقد تم تعميم هذه الكلمة لاحقا على كل الرجال المحاربين في اليابان.

يتم الخلط بين كلمتي "بوشي" و"ساموراي" بدون قصد أحيانا، ترجع الكلمتان في معناهما إلى حقبتين مختلفتين من تاريخ اليابان، كما أنهما تميزان وظيفتين مختلفتين أيضا.
البوشي (المحاربون)، ظهر دورهم عام 1185 م، وكانوا الحكام الفعليين للبلاد أثناء عهد الفوضى.
أهم ما ميز مظهرهم هو ارتداء الدروع، لم يعرفوا في حياتهم غير الحروب المتواصلة، كان قدرهم يتحدد في قلب المعارك التي كانوا يخوضونها. عملوا دائما على توسيع رقعة العشائر التي كانوا ينتموا إليها.
الساموراي، ظهر دورهم سنة 1615 م، كانوا موظفين يحملون السلاح، على غرار قوات حفظ النظام (الشرطة) اليوم، يغلب عليهم ارتداء الملابس الخفيفة (كيمونو). يخضع كل واحد منهم لأحد السادة الكبار.
كانوا يشكلون طبقة مستقلة، وضعوا أنفسهم في خدمة الشوغون (سيدهم الأول) ووطدوا له البلاد. كانت مهامهم الأساسية الأخرى تتمثل في إدارة الأراضي والسهر على مصالح أسيادهم في المقاطعات.
أطلقت كلمة ساموراي في بداية الأمر على الحرس الإمبراطوري المقيم في العاصمة كيوتو، والذي كان يقوم بالسهر على أمن العائلة الإمبراطورية وكبار العائلات من النبلاء.
مع نهاية "فترة هييآن"، أخذ دور البلاط يتراجع، دخلت البلاد مرحلة الفوضى وساد مبدأ الحرب في المقاطعات البعيدة، كان للـ"بوشي" الدور الفعال في هذه الفترة.
أخذت قوة بعض العشائر الكبيرة تتزايد، ما أدى في نهائية إلى اندلاع صراع عنيف بينها.

فترة إيدو

عرفت هذه الفترة انتهاء دور الرجال المحاربين (بوشي)، ليتركوا مكانهم لرجال الأمن (ساموراي).
ترك هؤلاء الدروع وعدتهم الثقيلة ليرتدوا لباس الـ"كيمونو".
كانت قطعتي السلاح (دائي-شو) التي يحملونها هي كل ما تبقى لهم من حقبتهم السابقة.

عادات الساموراي :

كانوا يتلقون تدريب شاقا فيصيرون متخصصين في الملاكمة واستعمال السيف والقوس وممارسة الحركات البدنية السريعة الماهرة. اذا ولد للساموراي ابن يقومون بمراسيم خاصة تسمى mamori-gatana ويهدونه أول سيف في حياته (طبعا السيف سيكون مجرد لعبة حلوة مربوطة فيه المحفظة وغالباً يدوم هذا السيف حتى يوصل الولد سن الخامسة. لكن عندما يصل الولد سن الـ 13 يقومون بمراسيم ثانية اسمها Genbuku وفيها يتسلم الولد أول سيف حقيقي مع درعه, ويعطونه اسم واحد بالغ ويصبح بعدها ساموراي
يرتدي الساموراي ( اللباس التقليدي الياباني ) الكيمونو ويطيلون شعورهم ويعتبرونه شرفا لهم والساموراي الذي يقطع أو يُقطع شعره يعتبرونه أقصى الإهانات التي يمكن تلقيها.
واصدروا قانون اخلاقي جديد عرف باسم "بوشيدو" اي ((طريق المحارب)). و اتخذوا زهرة الساكورا (شجرة الكرز) رمزهم الجديد . ديانتهم هي فرع من البوذية تسمى زن" تعلمهم احترام كل الكائنات الحية. كما كان حب الفن وتعلمه من الاشياء التي يتعلمونها. وكانوا يفتخرون بمهارتهم في الرسم وكتابة الشعر , وايضا تنسيق الزهور ( بالنسبة لليابانين تنسيق الزهور والإعتناء بها يعتبر من الفنون وحاليا يدرس في المدارس).

دروع وسيوف الساموراي:

اول شيء الأشخص الذين يبحثون سيوفهم فمستحيل إيجادها خارج اليابان لأن إخراج هكذا نوع من السيوف يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
هذا يعني إنك لازم تروح اليابان عشان تاخذ سيف ساموراي أصلي .
لأن السيف اللي يكون أصلي من اليابان وتم صنعه على ايد واحد خبير هو سيف من قوة حدته يقدر إنه يفصل الشعرة شعرتين! وهو سلاح قوي لكن قبل ما يكون بالقوة هذه فـ هو يستمد قوة ثانيــة أهم من أي قوة واللي هي قوة حامل السيف.
هذا وطبعا هناك من الساموراي من يجيد استخدام سيفين في ان واحد وهذا يرجع لمهارة صاحب السيف .

نساء الساموراي :

نساء الساموراي مهمتهم الاساسية رعاية الابناء والاهتمام بامور المنزل وهذا هو الجانب القاسي من حياة نسائهم وذلك لغياب الازواج الدائم (اما انهم مسافرين لديار بعيدة او في حرب طاحنة)
ولذلك إحترفة نسائهم القتال للدفاع عن منازلهم .

كانت قيمة المرأة تعرف من خلال اتباع زوجها, تربية الاولاد, الاهتمام بالبيت, الاهتمام بالكبار والشيوخ, الاهتمام بالضيوف, الطبخ, تعليم الابناء, حفظ المعلومات القيمة, وأيظا يمكن للزوجة أن تعمل خادمة في بيوت أخرى, إذا كان معيارهم للزوجة الصالحة مختلف بعض الشيء عن معيار الأشخاص ذوي المهام الأخرى.
وكانوا يعتقدون ان الحب الزائد يخرب الصغار فـ كانوايعلمون الأبناء الانضباط في كل شي,كانت السيدات أيظا تتسمن بالرقة وحب الفن والموسيقى.

انتحار الهاراكيري :

تاريخيا بدأت طريقة الهاراكيري اليابانية في الانتحار عندما استولت طبقة المقاتلين على السلطة من الحكم الارستقراطي في القرن الثاني عشر, وفي غالبية الحالات كان الانتحار يحدث عندما يدرك جنرال ان قواته منيت بهزيمة. وأن مصيره في كل الحالات هو الموت، فكان من "الأشرف له" أن يقتل نفسه بدلا من ان يقتل على يد الأعداء.
في القرن السادس عشر، على سبيل المثال، عندما بدأت الحرب بين فصائل المقاتلين في كل انحاء اليابان أقدم بعض الجنرالات على الانتحار بطريقة الهاراكيري كي ينقذوا أرواح أفراد قواتهم. ومن الأمثلة المعروفة لهذا النوع من الانتحار قتل الجنرال مونيهارو شيميزو نفسه في مواجهة قوات هايدوشي تويوتومي، الذي كان واحدا من أقوى حكام اليابان، عندما حاصرت قوات هايدوشي تويوتومي قلعة أعدائه وقطع عنها امدادات الذخيرة والأغذية والمياه تماما بات من الواضح ان لا أمل في إنقاذ مونيهارو شيميزو وقواته. وقد عرض هايدوشي تويوتومي على مونيهارو شيميزو الانتحار مقابل إنقاذ حياة جنوده. ووافق مونيهارو على العرض وأقدم على الانتحار على طريقة الهاراكيري أمام الطرفين.

"الهاراكيري" هي ايضا الـ "سيبوكو"، وهي تعني في اللغة اليابانية "بقر البطن"، وهي طريقة للانتحار بنزع احشاء البطن، في كثير من الأحيان كان الساموراي يعين أحد المقربين له ليقطع رأسه بضربة سيف بعد أن يقوم ببقر بطنه بنفسه.

والمصطلح معروف في اللغة الانجليزية فقط بـ hara-kiri.

ويستخدم هذا المصطلح في اللغة العامية اليابانية ويعتبر غير مهذب. كما ان للنساء طريقة انتحار خاصة بهن يطلق عليها "جيغاي".

نهاية الساموراي:

كان سبب نهاية الساموراي هو دخول الغرب الى اليابان وذلك بسبب الامبراطور الذي ادعى انه إلاه (استغفر الله)وقد اعجب باعمال الغرب وتطورهم فعرض الإمبراطور عرضاً سخياً على عدد من المحاربين الأمريكيين للقدوم لليابان وتدريب جيشها على أساليب الحرب الحديثة ومحاربة فرسان الساموراي المتمردين الذين يمارسون التقاليد الغريبة بدلاً من التقاليد اليابانية الأصيلة. وقد علم معلم الامبراطور "كاتسوتو" بما ينوي فعله الامبراطور حيث أن هذا المعلم كانا تقريبا هو الحاكم الفعلي لليابان ( لأنه كان بمثابت قائد الساموراي ) فغضب كاتسوتو من الامبراطور لانه تخلى عن مبادئه وتقاليده وتخلى كاتسموتو عنه وقد اعتبره الامبراطور متمرد.

وايضا كان الشعب الياباني يخشى الساموراي لانهم يعتبرون الحكام الفعلين في ذلك الوقت فقد حارب الساموراي بعد حكمهم البلاد بعضهم البعض وهذا ما جعل الحرب تستمر لقرون .

قرر كتسموتو عدم التخلي عن سيفه مهما كان فطلب الامبراطور من الغرب مساعدته ووافق الغرب على ذلك فواجههم الساموراي وكانت النتيجه هزيمة الساموراي وخسارة الكثير من ارواح الجيش الياباني.
لو كان القتال السيف ضد السيف لفاز الساموراي ولكن كان القتال النار ضد السيف كما قتل الكثير من اعداء الساموراي

وكان ذلك هو نهاية الساموراي .

وذلك في عهد الامبراطور meiji في عام 1877م.

حديثا:

على الرغم من ان طبقة مقاتلي الساموراي لم تعد موجودة، فإن أفرادها تركوا إرثا لا ينسى، كما ان آثار تقاليد وعادات الساموراي لا تزال موجودة في الحياة اليومية للشعب الياباني، سواء كان ذلك في فنون القتال او تقاليد وعادات الحياة السلمية او المعتقدات الرئيسية او حتى فنون استخدام السيوف كسلاح.

فالاهتمام الكبير الذي يوليه مقاتلو الساموراي للشرف واستمرار النجاح لا يزال مؤثرا بدون شك على الطريقة التي تدار بها الأعمال التجارية في اليابان،

الشيء الذي ادى الى سيادة اخلاقيات عمل متميزة ساعدت اليابانيين على مواصلة تطوير وسائل تكنولوجية جديدة والتوصل الى إجابات وحلول لمشاكل الزمن الحاضر.

وكما بلور الساموراي الكثير من السلوكيات اليومية، بلوروا ايضا تقاليد الانتحار هربا من العار او الخزي, وهذه تعتبر من أكبار سلبيات المجتمع الياباني لأن الإنتحار بالنسبة للساموراي كان شجاعة وحفاض على الكرامة أما الإنتحار الحالي في المجتمع الياباني فهو ضعف و خوف.

بعض الأفلام المعروفة للساموراي:
+ الساموراي السبعة (شيتشينين نو ساموراي) هو فيلم ياباني بالأبيض والأسود قام"أكيرا كوروساوا" بإخراجه عام 1954 م.
+ الساموراي الأخير (the last samurai) من بطولة توم كروز.

الأسلام فى اليابان



الأسلام فى اليابان


هب عليها اعصار شديد تسبب فى تحطمها وقتل 550 شخص بمن فيهم عثمان باشا وذلك فى 16سبتمبر 1890م ودفن القتلى فى المنطقة،
وأخذت باخرتان يابانيتان الناجين الى اسطنبول.أول مسلم يابانى
أنه فى عام 1891تصدى صحافى يابانى شاب يدعى أوشاتارو نودا لجمع تبرعات لعوائل شهداء الباخرة وذهب إلى إسطنبول وسلم التبرعات وهناك التقى بأول مسلم إنجليزي يتعرف عليه، وهو عبد الله غليام من ليفربول فأسلم على يديه وبذلك يعد أول مسلم ياباني تبعه بعد ذلك يامادا الذي وصل إلى إسطنبول عام 1893 يحمل التبرعات، وطلب منه السلطان عبد الحميد تدريس اللغة اليابانية للضباط العثمانيين، واتخذ اسم خليل أو عبد الخليل وبذا يمكن اعتباره ثاني مسلم يابانى أما الشخص المسلم الياباني الثالث، فهو أحمد أريجا، وكان مسيحياً يعمل في التجارة، زار مدينة بومباي في الهند عام 1900، ولفت نظره مسجد فيها فدخله وأسلم هناك، وعاد داعية وشارك في إحدى ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية. وفي هذه الفترة سكن تجار من الهند في كل من طوكيو ويوكوهاما وكوبي، وبذلك يعدّون أول جالية مسلمة تقيم في اليابان.

وهناك رواية اخرى غير هذه الروايه عن أول مسلم يابانى فبعض المصادر التاريخية تشير إلى أن أول مسلم ياباني هو متسوتارو تاكا أوكا الذي أشهر اسلامه عام 1909 وغير اسمه الى عمر ياما أوكا بعد ادائه لفريضة الحج كما أن بومباشيرو أريجا في هذا الوقت ذهب إلى الهند بغرض التجارة، وهناك أشهر إسلامه بتأثير من المسلمين المحليين، ثم غير اسمه إلى أحمد أريجا،ولكن دراسات حديثة اشارت الى ان يابانيا اخرهو توراجيرو يامادا يحتمل ان يكون أول مسلم
يابانى أشهر اسلامه فى أسطنبول وغير اسمه إلى الخليل أو عبد الخليل وربما يكون قد أدى فريضة الحج فى مكة المكرمة.

المساجد فى اليابان
يوجد باليابان عدة مساجد:

مسجد كوبيه 
ويقع في مدينة كوبيه اليابانية ( احياناً تكتب بـ كوبي ) وهو من اقدم المساجد في اليابان. بنىء المسجد على يد مجموعة من الاتراك والهنود التجار في عام 1935 ميلادية الذين قطنوا المدينة حيث كانت مدينة كوبيه من أهم المراكز التجارية مع العالم الخارجي في ذلك الوقت
ويعتبرمسجد كوبيه من أحد معالم مدينة كوبيه لقدمه كذلك لانه من المباني القليلة التي صمدت في تاريخ كوبيه العصيف ، منها عملية قصف الجوية لكوبيه في الحرب العالمية الثانية لذلك اخذه الجيش الياباني على انه ملجأ في خضم الحرب العالمية الثانية. وكذلك صموده في مواجهة زلزال كوبيه العظيم عام 1995 و الحرائق التي اتت بعد الزلزال.
جامع طوكيو
يقع في حي شيبويا، طوكيو عاصمة دولة اليابان، وقد بني على الطريقة العثمانية؛أقيم المسجد سنة 1938 ميلادية على يد بعض من المهاجرين إلى طوكيو من مدينة كازان التتارية هرباً بعد قيام الثورة الروسية و كان أول أمام للمسجد هو عبدالرشيد إبراهيم وقد كان أحد أشهر العلماء المسلمين في حينه.
ولاسترضاء الاقلية المسلمة في اليابان ، قدمت الدولة اليابانية منحة مالية ساعدت على قيام المسجد الذي كان بناءه آنذاك من الخشب. وقد شارك في حفل افتتاح المسجد العديد من أكابر المجتمع و ضباط الجيش اليابانيين .
تدهور وضع المسجد مما أدى إلى إغلاقه سنة 1984 و تدميره سنة 1986 ميلادية . وأعيد بناء المسجد بمنحة من الدولة التركية. تمت بداية إعادة البناء في يوم 30 من شهر يونيو سنة 1998 و افتتح بعد سنتين من ذلك في يوم 30 من شهر يونيو من عام 2000 ميلادية. وقد ساعد في بناء المسجد العديد من المهنيين والحرفيين الاتراك الذين تم ارسالهم من تركيا، الأمر الذي أضفى على المسجد الطراز العثماني القديم جاعلاً إياه حلة و تحفة جميلة في مدينة طوكيو.


مسجد التوحيد ويوجد بطوكيو بمقاطعه هاتشيوجي وبه يصلي المسلمين صلاة الجمعة وبداخله مركز لتعليم اللغه العربية ومكتبه مصغره يديره الاستاذ بشار تركستاني مدير المسجد وامامه .


القرآن
ترجمت معاني القرآن إلى اللغة اليابانية، وكانت أول ترجمة في سنة 1339 هـ، وصدرت الترجمة الثانية في سنة 1393 هـ، ويجب التدقيق فيما صدر من تراجم، فقد استمدت مصادرها من تراجم إنجليزية والحاجة ماسة إلى توزيع نسخ من القرآن الكريم، وإلى ترجمة كتب الحديث والفقه والتوحيد وبناء المدارس الإسلامية ومدها بالمدرسين المؤهلين.

التعليم
يتلقى المسلمون تعليم قواعد الإسلام في مسجد طوكيو، ومسجدي كوبي وأوساكا، ولاتوجد مدارس إسلامية لحد الآن. كما أنشأت جامعة الإمام محمد بن سعود المعهد العربي الإسلامي في اليابان ونشاطة يتمثل في دورات لتعليم اللغة العربية، مدرسة الروضة الإسلامية لتعليم الأطفال، الإسهام في المنح الدراسية للطلاب المسلمين. كما أن هناك جهود مشكورة في اليابان على أيدي أحباب الشيخ أحمد كفتارو.

الجمعيات
يوجد في اليابان عدة جمعيات إسلامية منها : الجمعية الإسلامية اليابانية ، والجمعية اليابانية الثقافية ، والمؤتمر الإسلامي الياباني الذي قام بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم ، والمركز الإسلامي الياباني ، وجمعية الطلاب اليابانين المسلمين ، وجمعية الوقف الإسلامي باليابان ، كما قام المركز الإسلامي بطبع كتيبات ومجلة إسلامية باللغة اليابانية ، كما تصدر مجلة إسلامية باللغة الصينية (الصراط المستقيم ) ، وترعى المملكة العربية السعودية إقامة المعهد العربي الإسلامي في طوكيو بحيث يضم مسجداً ومدرسة وقاعة محاضرات ومكتبة وتم افتتاح المركز في سنة 1403هـ .

عددالمسلمين فى اليابان

تقول الإحصاءات إن عدد المسلمين اليابانيين يقارب المئة ألف أو يزيدون، والمسلمون الاجانب(غير اليابانيين)يبلغون ثلاثمئة ألف أو يزيدون، وهذه أرقام تقديرية ينظر إليها المراقبون من زوايا مختلفة، ويعطون أرقاماً متعددة· 

ثقافة الإنتحار في اليابان


ثقافة الإنتحار في اليابان


انتحر وزير الزراعة الياباني توشيكاتسو ماتسؤكا (62 عاما) في الثامن والعشرين من شهر أيار/ مايو الماضي على خلفية اتهامات له بالفساد واستغلال المنصب الوظيفي في أعمال غير مشروعة. وقد أصيب المجتمع الياباني بصدمة من هذا الحادث لأن هذه هي المرة الأولى التي ينتحر فيها وزير وهو في منصبه. الوزير ماتسؤكا كان من كبار راديكالي الحزب الحاكم المتزمتين الذين يعارضون التقدم والإصلاح. وكان من المجاهرين بمعارضتهم لرئيس الوزراء السابق كويزومي الذي كان يعمل على إحداث إصلاحات سياسية وهيكلية. مما يجعل الناس تحتار في إقدامه على الانتحار.

عدد المنتحرين اليابانيين يزيد على الثلاثين ألف شخص للعام التاسع على التوالي، وصل العدد في عام 2006 إلى 32,155 شخص. أي بمعدل انتحار شخص كل 18 دقيقة. وهي من أعلى النسب في العالم والنسبة الأعلى في الدول الصناعية الكبرى. وإذا أضافنا عدد محاولات الانتحار التي يخفق منفذوها في التخلص من حياتهم فيها وهي أكثر من حالات الانتحار نفسها، نجد أننا أمام ظاهرة خطيرة ومنتشرة في اليابان.

والسؤال هو لماذا يُقْدم الياباني على التخلص من حياته بهذه السهولة ؟

بالطبع أسباب الانتحار المباشرة كثيرة ومتنوعة وهي لا تختلف كثيراً عنها في الدول والبلاد الأخرى. لكن ما أريد مناقشته في هذه المقالة هو لماذا يقدم عدد أكبر من البشر في اليابان عنه في باقي بقاع العالم على الانتحار؟ بل يصل الأمر وكما نعلم جميعاً أن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لها طريقة معينة في الانتحار مسجلة باسمها، وهي طريقة "الهاراكيري" وتعني "قطع البطن".

أعتقد أن ثقافة الانتحار في اليابان أتت في الأصل من ثقافة "الهاراكيري" التي اشتهر بها المحاربون القدماء "الساموراي".

فما هو تاريخ هذه العادة التي انفردت بها اليابان عن العالم أجمع ؟

الهاراكيري هي قيام الفرد بقطع أحشائه بسيف صغير (خنجر) وذلك بشق بطنه بخط أفقي من الشمال إلى اليمين ثم يواصل الشق رأسياً إلى أسفل البطن. ولأن هذه الطريقة لا تسبب الموت الفوري بل يظل المنتحر يعاني من الآلام الرهيبة فلابد من وجود شخص يقوم بقطع رقبته على الفور حتى يريحه من هذه الآلام.

يقال إن أول من أقدم على الانتحار بطريقة "الهاراكيري" في اليابان هو المحارب "ميناموتو نو تاميموتو" في عام 1177 ميلادياً، وانتشرت بعد ذلك بين الساموراي منذ ذلك العصر وحتى عصر انتهاء طبقة الساموراي بانتهاء الحكم العسكري وانتهاء المجتمع الطبقي في عصر ميجي. ولكنها استمرت بعد ذلك أيضاً وإن قلت نسبتها طريقة مفضلة للانتحار لدي بعض اليابانيين من العسكريين واليمينيين الذين يحنون إلى عصر الساموراي المجيد. ونعرف أن أشهر كتاب اليابان المعاصريين يوكيو ميشيما (1925~1970) انتحر بطريقة "الهاراكيري" في عام 1970.

اكتسبت "الهاراكيري" مقوماتها ومجدها الشهير في عصر الحرب الأهلية التي استمرت ثمانين عاماً من أواخر القرن الخامس عشر إلى أواخر القرن السادس عشر. وبعد انتهاء الحرب الأهلية وتوحيد البلاد تحت قائد واحدة تغيرت الهاراكيري قليلاً. فبعد أن كان الأصل أن الساموراي المهزوم وخاصة القائد يقدم على الانتحار بطريقة الهاراكيري خوفاً من أن يقع أسيراً في يد أعداءه ويعدم ذبحاً وهو ما كان يعتبر عاراً كبيراً بالنسبة للساموراي، أصبحت أسباب الهاراكيري متنوعة، كأن يُقْدِم الساموراي المنهزم على الهاراكيري بدافع تحمل مسئولية الهزيمة. أو لكي يلحق بقائده الذي قُتل في المعركة، أو لكي ينال نفس الشرف الذي ناله رفيقه المنتحر، أو لكي يعلي من شأن عائلته بهذا الشرف .. إلخ. ثم صارت الهاراكيري طريقة من طرق الحكم بالإعدام وخاصة في عصر إدو ضد الساموراي. ولكن يبقى السبب الأكثر شهرة وكثرة هو قطع البطن "الهاراكيري" دليلاً على تحمل مسئولية الهزيمة أو الخطإ أو لمسح العار الذي يلحق بالشخص المنتحر. وهناك كلمة نقد شديدة القسوة لا تقال إلا في أشد حالات الغضب والانفعال، ألا وهي "اقطع بطنك"، تقال لشخص ما لحثه على وجوب تحمل مسئولية الخطإ أو ضرورة الإحساس بالندم والعار مما سبّبه عن قصد أو حتى عن خطإ وإهمال. وسرعان ما يندم قائلها لأنه يعلم أنها كلمة يجب ألا تقال تحت أي ظرف كان. إذاً الانتحار في اليابان على طريقة الهاراكيري يعني في الماضي أولاً تحمّل المسئولية، ثانياً يمسح الخزي والعار، ثالثاً يمتدح فاعله لأنه قدّم حياته في سبيل ذلك.

رغم اختلاف الأوضاع كثيراً بعد انتهاء عصر الساموراي الذين انقرضوا بعد ثورة ميجي الإصلاحية، إلاّ أنه خلال الحرب العالمية الثانية فوجئ العالم بظهور قوات "الكاميكازيه" التي هي عبارة عن فرق خاصة تقوم بعمليات عسكرية انتحارية ضد الجيش الأمريكي من أجل الإمبراطور الذي يعتبرونه إله ويعتبرون أن بذل النفس من أجله غاية المجد والشرف. وهي عمليات عسكرية أفقدت أمريكا صوابها. فكان أول ما عملت علي تنفيذه بعد احتلالها اليابان هو نزع صفة الألوهية عن الإمبراطور وجعله إنساناً عادياً في عيون اليابانيين، بل ونزع كل سلطاته السياسية وجعله مجرد رمز للدولة "لا يهش ولا ينش" كما يقولون. وبسبب هذا الاحتلال اختلفت النظرة إلى الانتحار وزاد البعد عن الثقافة اليابانية الخاصة بذلك بسبب طغيان الحياة المادية الغربية على نمط الكثير من مناحي الحياة، إلاّ أنه لا زال يبقى في أعماق اليابانيين بعضاً من هذه الثقافة التي تمجد تحمل المسئولية، وأن من أخطأ سواء عن قصد أو عن إهمال يجب أن يكفّر عن هذا الخطإ بأي طريقة كانت، وإن انعدمت طريقة الهاراكيري إلا فيما ندر كما هو الحال في حادثة انتحار ميشيما. وبالمناسبة ميشيما انتحر لفشله في حثّ أفراد قوات الدفاع الذاتي على التمرد على الأوضاع الذي أُجبرت عليها اليابان بعد هزيمتها أمام أمريكا وخاصة الوضع المزري للإمبراطور، بعد أن ظل يخطب فيهم حوالي نصف ساعة، فشل في حثهم على القيام بانقلاب عسكري يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب. فانتحر بطريقة الهاراكيري وهو يهتف "يعيش جلالة الإمبراطور".

إذاً الانتحار سواء بالهاراكيري أو بوسيلة أخرى هو بصفة عامة فعل ينّم على تحمل المسئولية وينم على الندم والأسف. وفي الماضي كان يمجد من ينتحر لهذه الأسباب.

إذاً الانتحار بسبب اليأس من الحياة أو اليأس من الفقر أو اليأس من المرض .. إلخ هو وإن كان سبباً ظاهرياً في الكثير من حالات الانتحار التي تحدث حالياً، إلاّ أن الواقع يقول إنه لأن اليابانيين لا يؤمنون بالقضاء والقدر، فالمنتحر في أغلب الأحوال يعتقد أنه السبب في كل ما يجري له، وأن هناك حوله الكثيرون الذين يعانون بسببه سواء كانوا أهله أو مرؤسيه أو رؤساءه أو حتى عامة الناس. وأن تخلصه من حياته هو عمل يقتضيه منطق الشرف والأمانة، وإنه بذلك سيريح ويستريح. خاصة أن أغلب اليابانيين الآن يؤمنون بتناسخ الأرواح، وأنه سيولد مرة أخرى في هذه الحياة وسيكون وضعه فيها بناء على أفعاله فيها فإن فعل خيراً فخير، وإن شراً فشر.

ذكرتُ في أول المقالة أن عدد المنتحرين في اليابان فاق الثلاثين ألف شخص للعام التاسع على التوالي. هذه السنوات التسع هي محصلة والمتوقع أن تستمر لفترة، للكساد الاقتصادي الذي تعاني منه اليابان منذ منتصف التسعينات في القرن الماضي وحتى الآن وإن تحسّن الأمر نسبياً مؤخراً. أكثر من عانى من هذا الكساد الاقتصادي هي الشركات الصغيرة والمتوسطة التي وقعت في أزمات مالية متوالية الأمر الذي أدى بالكثير من هذه الشركات إلى إعلان الإفلاس والإغلاق. عدد كبير من أصحاب ومدراء هذه الشركات يقدم على الانتحار عندما يرى أن شركته التي يملكها أو يديرها مضطرة إلى الإفلاس مما يسبب العديد من المآسي للعاملين فيها وأسرهم. على اعتبار أن هذه هي الطريقة التي يعتذر بها عما حدث. وهذا هو السبب الذي جعل عدد المنتحرين في اليابان يزيد بمقدار أكثر من عشرة آلاف شخص في العام بين ليلة وضحاها. فبعد أن كان متوسط عدد المنتحرين في اليابان في العشرين سنة منذ عام 1978 إلى عام 1997 هو 22,523 شخص في العام، أصبح متوسط العدد منذ عام 1998 وحتى العام الماضي هو 32,501 شخص في العام الواحد. ويرى الخبراء أن الأزمة الاقتصادية التي حدثت بعد انتعاش اقتصادي مبالغ فيه وقع بشكل فجائي هي السبب الرئيسي في هذه الزيادة. للأسباب التي تحدثنا عنها.

الانتحار في الأديان السماوية وخاصة الإسلام محرّم بإطلاقه. لأن حياة الإنسان هي هبة من الخالق الذي نفخ فيه من روحه، ولذا لا يحق للإنسان أن ينهي هذه الحياة التي لا يمتلكها في الواقع، وإن كان له الحرية الكاملة على أفعاله، إلا أنه سيجازى على ذلك الجزاء الأوفى. ولكن هناك من يقول "إنه لا يوجد نص صريح في القرآن يُحرّم الانتحار، وإن كان هناك أمر بعدم اليأس من رحمة الله. إلا أن الانتحار ندماً أو الانتحار تحملاً للمسئولية يختلف في الواقع عن اليأس من رحمة الله."

وهناك قصة في التاريخ اليهودي تثير الانتباه وهي ما تُسمى قصة الماساداه.

<< وقصة الماساداه تتلخص في أنه بعد أن دمّر الرومان مملكة القدس اليهودية في عام 70 بعد الميلاد لجأت جماعة تتجاوز ألف شخص من غلاة اليهود المتعصبين لديانتهم إلى جبل الماساداه المطل على البحر الميت وتحصنوا في أعلاه. الرومان ردوا على ذلك بأن أقاموا سوراً حول الجبل لمحاصرة اليهود الذين رفضوا الاستسلام بعد أن دُمرت مملكتهم. وفي سنة 73 ميلادية أرسل الإمبراطور الروماني فرقة عسكرية للقضاء على اليهود المتحصنين بالجبل.

وعندما أدرك اليهود أنهم خاسرون في تلك المواجهة، اتخذوا قراراً بالانتحار الجماعي ولكن لأن الانتحار مُحرّم في الديانة اليهودية، أمر كبيرهم اليعازر بن يائير عشرة منهم بقتل الآخرين، ثم قتل واحد من العشرة التسعة الآخرين، ثم انتحر.>>

(بالنص عن مقالة لأمير العمري من موقع بي بي سي بالعربي)

وهذا بالضبط ما كان يحدث في الهاراكيري، إذ أن الشخص المنتحر في الأغلب الأعم كانت تطير رأسه قبل أن يقطع أحشائه، للتردد الذي يصيبه في اللحظة الأخيرة، أو لاستعجال الشخص المكلف بقطع الرأس لكي يخفف عن المنتحر الآلام. وليس هناك أي شك في أن ما حدث في الماساداه إن كان حقيقياً فهو انتحار جماعي حتى لو لم يتم بيد المنتحر.

يقول تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم : << وَ إذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم باتِّخَاذِكُمُ العِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.>> (البقرة آية 54)

الروح الكاميكازية




كاميكازي (كاميكازي-توكو-تاي 神風特攻隊)(神風 من كامي التي تعني "الإله" أو "الروح" و وكاز التي تعني "الريح") هي كلمة يابانية ، تترجم عادة بالروح المقدسة ، وهي كلمة تستخدم للإشارة إلى إعصار يقال أنه أنقذ اليابان من غزو اسطول مغولي بقيادة قبلاي خان في 1281. في اليابان يستخدم الاسم "كاميكازي" للإشارة فقط لهذا الإعصار.



في اللغات الأخرى تستخدم الكلمة للإشارة إلى هجمات انتحارية قام بها الطيارون اليابانيون ضد سفن الحلفاء في الجزء الأخير من حملة المحيط الهادي إبان الحرب العالمية الثانية.

يوكيو أراكي.... فتى في السابعة عشرة من عمره....
ركب طائرته الصغيره المحملة بالقنابل بتاريخ 27 مايو 1945 وانطلق بها ضمن سرب شينوبو 72 ليصطدم بها في إحدى البوارج الأمريكية في معركة خليج أوكيناوا بالحرب العالمية الثانية.....
وقبلها بيوم أخذ صورة تذكارية أخيرة مع رفاق سربه وهو يلاعب جرواً صغيراً قبل الانطلاق إلى رحلة اللاعودة...
يوكيو كان أصغر طيار كاميكاز....

في الحادي عشر من مايو ركب طائرته محملة بأكثرمن 300 كغ من المتفجرات ليصطدم بحاملة الطائرات الأمريكية بنكر هيل
مودياً بحياة حوالي 400 جندي أمريكي فوقها في أقوى ضربة لانتحاري كاميكازي في الحرب العالمية الثانية...

اليابان أدركت صعوبة الحرب...وبدأت بتشكيل فرق الكاميكاز لضرب الأساطيل الأمريكية...
حوالي 2500 طيار كاميكازي ضحوا بأرواحهم ...أو لنقل ضحت اليابان بأرواحهم ....لم يجبرهم أحد غير ثقافة عدم تقبل الهزيمة بدون بذل الروح...
وبالرغم من أن نسبة إصابة السفن بحسب الاحصائيات لم تتجاوز 20% حيث أسقطت أغلب الطائرات بنيران مضادات الطائرات قبل وصولها للهدف...
إلا أن هذه النسبة فقط أودت بحياة حوالي 5000 جندي وبحار أمريكي!!...وهذا غير المصابين والمفقودين... أي ضعف عدد طياري الكاميكاز الذين قتلوا...!!
بالإضافة إلى إعطاب وغرق عشرات المدمرات والسفن الحربية
نسبة الاصابة كانت ضئيلة...ولكن التأثير كان رهيباً...أسراب الكاميكاز تسببت في 80% من خسائر الحلفاء وخاصة الأمريكية في المعارك البحرية...
وبالرغم من هزيمتهم في الحرب إلا أن غالبية كتب التاريخ تذكرهم على أنهم شجعان... وأنهم خسروا مرفوعي الرأس....

ملامح وأسرار التعليم في اليابان







ملامح وأسرار التعليم في اليابان


يتسم النظام التعليمي في اليابان بعدة سمات جعلته من أرقى دول العالم تعليماً وقد ساهم هذا النظام التعليمي في تقدم وازدهار اليابان في شتى المجالات وفي ما يلي عرض موجز لأهم سمات النظام التعليمي في اليابان:

جودة النظام التعليمي : يحظى التعليم الياباني جملة بارتفاع في جودة التعليم ، فتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد التلاميذ لكل معلم في التعليم الإلزامي (6-15) كانت (25) عامي 1980 ، 1982م ، وانخفضت إلى 24 في عام 1984 ، وتؤكد البيانات التفصيلية عن التعليم قبل الجامعي ، فلقد كانت النسبة الإجمالية في رياض الأطفال 24 ، وفي التعليم الابتدائي 25 ، وفي المدارس الثانوية المتوسطة 20 ، وفي الثانوية العليا 19 . وتعد نسب عدد الطلاب بما فيهم طلبة الدراسات العليا لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس من الأمور الملفتة للنظر في الجامعات اليابانية ، فلقد كشفت إحدى الدراسات عن أن هذه النسب وصلت إلى 9،9 لكل عضو في كليات العلوم والهندسة ، (عابدين ، 1988).والجدير بالذكر أن نسبة التلاميذ لكل معلم هو مقياس من مقاييس الجودة ، وهذا ما يتمتع به النظام التعليمي الياباني ، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى لجودة التعليم الياباني ، كتنوع المخرجات ، والاهتمام بالتعليم المهني والتقني ، وتناسب التعليم مع حاجات ومتطلبات سوق العمل (عابدين ، 2004م).

التكامل بين المركزية واللامركزية :اتسمت إدارة التعليم اليابانية بالتكامل بين المركزية واللامركزية وذلك من خلال توفير ميزانيات مضاعفة للنهوض بالتعليم ، حتى أن السلطات المحلية تساهم تقريباً بنصف نفقات التعليم ، وذلك على الرغم من الحجم الكبير للإنفاق الحكومي على التعليم الياباني بالنسبة للدخل القومي ، والذي يتجاوز 20% من مجموع الدخل القومي Smiley} ، وعادة ما تستغل هذه الأموال جيداً في خدمة العملية التعليمية (سكران ، 2001م(.

المشاركة في التخطيط للتعليم: تتسم الإدارة التعليمية في اليابان بالمشاركة في التخطيط للتعليم والذي يعتبر معلما معالم التربية في اليابان والذي يسهم في التآلف بين المركزية واللامركزية في إدارة التعليم وتخطيطه ، وكذا بين النظرية والتطبيق ، فلا تهمل حاجات المحليات أثناء التخطيط للتعليم ، ويتم التواصل مع خبرات الآلاف المعلمين والنظار وغيرهم من خلال الندوات والمؤتمرات الإقليمية والمحلية التي لها دور فعال في التخطيط للتعليم (عابدين ، 1988م ) ، وقد حضيت فكرة الدوائر النوعية والتي تعتمد عليها اليابان في الإدارة اعتماداً كبيراً بقبول عالمي ، وتعرف الدوائر النوعية على أنها مجموعة من الأفراد يتقابلون بانتظام لتحديد موضوعات وتحليل المشكلات واقتراح أفعال ( عبد المعطي ، 1992م) ، وهذه الفكرة كان لها الأثر الفعال في المشاركة في التخطيط ، وقبول رأي الأفراد واقتراحاتهم .

التعليم العام والأساسي إلزامي ومجاني للجميع: نصت المادة رقم (4) من القانون الأساسي للتعليم ، بأن التعليم العام والأساسي إلزامي لمدة تسع سنوات ، ولا تتقاضى المؤسسات التعليمية أية رسوم لهذا التعليم في مدارس الدولة والهيئات المحلية العامة (حجي ، 1998م).ويتسم التعليم الياباني بأنه عرف إلزامية ومجانية التعليم منذ أكثر من مائة عام ، ففي عام 1900 ، تم فرض التعليم الإلزامي لمدت ست سنوات (6-12) سنة ، وقد بلغت نسبة الحضور آنذاك أكثر من 90% (عبود وآخرون ، 2000م).

الوصول بالنجاح الشخصي إلى أقصاه: يتسم التعليم الياباني بمحاولة الوصول بقدرات وأداء الأطفال إلى أقصى حد ممكن ، وذلك من خلال:
أ‌- تعاون الأفراد .
ب‌- ومن خلال تحديد الأولويات.
ت‌- ومن خلال عمليات وإجراءات تتخذ على مستويات محددة.ومن ذلك مدارس الجوكو، التي يتم فيها مراعاة المتفوقين ، وذوي القدرات المتميزة والجوكو.... هو نوع من الأنشطة اللاصفية ، يهدف إلى إثراء الفرد فوق ما هو مقرر عليه في المواد الدراسية (هوايت ، 1991م).
التعليم متعدد ومتنوع: يعد التعليم الياباني تعليم تعدد ومتنوع يفي بحاجات مجتمعه ، ويخرج اليد الماهرة للشركات والصناعات .فبعد التعليم الأساسي والإلزامي والذي مدته تسع سنوات من (6+15) يأتي التعليم الثانوي ، والذي يتكون من عدة مسارات وهي كالتالي (إبراهيم ، 2002م) : أ‌- مسار التعليم الثانوي الأكاديمي العام ، ويأخذ نظام الساعات المعتمدة ، إذ على الطلاب أن يدرسوا (80) ساعة معتمدة بعضها إجباري والبعض الآخر اختياري . ب‌- مسار التعليم الثانوي الفني ، ويتكون هذا المسار من ثلاث سنوات ، وبعد التخرج يلتحق الطلاب بالكليات التقنية ، والجدير بالذكر أن 20% فقط هم من يذهبون للكليات التقنية ، وحوالي 80% يتجهون لسوق العمل . ج- مسار التربية الخاصة ، ويتكون هذا المسار من ثلاث سنوات ، ويعنى بتعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية وبصرية ، ومن ذوي الحاجات الخاصة الذين لا يستطيعون الالتحاق بالتعليم . د- مسار التعليم الثانوي بالمراسلة ، يتكون التعليم في هذه المرحلة من أربعة سنوات ، ويلتحق به الطلاب بشكل غير مفرغ ، ويعادل في مجمله السنوات الثلاث المكونة للتعليم الثانوي العام .

التعليم يهتم بالصناعة: يهتم التعليم الياباني بالصناعة وإعداد اليد الماهرة للعمل في الصناعات ، وذلك من خلال انتشار مسار التعليم الثانوي الفني ، والكليات التقنية ، والتي تجد إقبالا من قبل الشبان اليابانيين لأنه يتم من خلالها إيجاد فرصة عمل مبكرة في الشركات والمصانع .ويلتحق في هذه المعاهد الفنية منها والصناعية حوالي 27% من مجموع الطلاب اليابانيون (إبراهيم ، 202م).ويدرس الطلاب اليابانيون منذ المرحلة الثانوية الدنيا ( المتوسطة ) مادة الفنون الصناعية ، كمقرر إجباري على كافة التلاميذ أن يجتازوه ( حجي ، 1998م ) .