كاميكازي (كاميكازي-توكو-تاي 神風特攻隊)(神風 من كامي التي تعني "الإله" أو "الروح" و وكاز التي تعني "الريح") هي كلمة يابانية ، تترجم عادة بالروح المقدسة ، وهي كلمة تستخدم للإشارة إلى إعصار يقال أنه أنقذ اليابان من غزو اسطول مغولي بقيادة قبلاي خان في 1281. في اليابان يستخدم الاسم "كاميكازي" للإشارة فقط لهذا الإعصار.
في اللغات الأخرى تستخدم الكلمة للإشارة إلى هجمات انتحارية قام بها الطيارون اليابانيون ضد سفن الحلفاء في الجزء الأخير من حملة المحيط الهادي إبان الحرب العالمية الثانية.
يوكيو أراكي.... فتى في السابعة عشرة من عمره....
ركب طائرته الصغيره المحملة بالقنابل بتاريخ 27 مايو 1945 وانطلق بها ضمن سرب شينوبو 72 ليصطدم بها في إحدى البوارج الأمريكية في معركة خليج أوكيناوا بالحرب العالمية الثانية.....
وقبلها بيوم أخذ صورة تذكارية أخيرة مع رفاق سربه وهو يلاعب جرواً صغيراً قبل الانطلاق إلى رحلة اللاعودة...
يوكيو كان أصغر طيار كاميكاز....
في الحادي عشر من مايو ركب طائرته محملة بأكثرمن 300 كغ من المتفجرات ليصطدم بحاملة الطائرات الأمريكية بنكر هيل
مودياً بحياة حوالي 400 جندي أمريكي فوقها في أقوى ضربة لانتحاري كاميكازي في الحرب العالمية الثانية...
اليابان أدركت صعوبة الحرب...وبدأت بتشكيل فرق الكاميكاز لضرب الأساطيل الأمريكية...
حوالي 2500 طيار كاميكازي ضحوا بأرواحهم ...أو لنقل ضحت اليابان بأرواحهم ....لم يجبرهم أحد غير ثقافة عدم تقبل الهزيمة بدون بذل الروح...
وبالرغم من أن نسبة إصابة السفن بحسب الاحصائيات لم تتجاوز 20% حيث أسقطت أغلب الطائرات بنيران مضادات الطائرات قبل وصولها للهدف...
إلا أن هذه النسبة فقط أودت بحياة حوالي 5000 جندي وبحار أمريكي!!...وهذا غير المصابين والمفقودين... أي ضعف عدد طياري الكاميكاز الذين قتلوا...!!
بالإضافة إلى إعطاب وغرق عشرات المدمرات والسفن الحربية
نسبة الاصابة كانت ضئيلة...ولكن التأثير كان رهيباً...أسراب الكاميكاز تسببت في 80% من خسائر الحلفاء وخاصة الأمريكية في المعارك البحرية...
وبالرغم من هزيمتهم في الحرب إلا أن غالبية كتب التاريخ تذكرهم على أنهم شجعان... وأنهم خسروا مرفوعي الرأس....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق